من نحن

يُعد الفساد ظاهرة قديمة عرفتهاالبشرية على مرور الزمن، ولا تقتصرظاهرة الفساد على بلد بعينه، إلا أناختلاف ظاهرة الفساد وتنوع أشكالهاأدى إلى التنوع في حجمها ودرجتها بلوآثارها على الفرد والمجتمع. ويشكلالفساد جريمة كبرى تهدد الأمنالاجتماعي، وتقوض عملية التنميةوالبناء والاستقرار والتقدم

وأمام خطورة هذه الظاهرة فقد أصبح موضوع مكافحة الفساد في قمة أولويات الحكومات ومختلف المنظمات المهتمة بمكافحة هذه الجريمة. فقد اتفقت أغلب دول العالم على توحيد الجهود الدولية الرسمية وغير الرسمية، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني؛ للتصدي لجرائم الفساد والحد من آثاره على الأفراد والمجتمعات، إذ إن التجارب أثبت أن مكافحتها لا يقتصر على الأجهزة الرسمية فقط وإنما يتعدى ذلك إلى جهات غير رسمية كمنظمات المجتمع المدني، انطلاقًا من أن مكافحة الظاهرة لا يتوقف على حزمة من القوانين والتشريعات فحسب، وإنما بتفعيل آليات الرقابة والتوعية بكل أشكالها والتي تُعد هذه المنظمات ركيزة فعالة في توفيرها وتفعيلها.

وأصبح وجود منظمات المجتمع المدني، وما تقوم به من دور سواء بمفردها، أو بمشاركتها مع دول أخرى أو منظمات دولية حكومية أو غير حكومية، أصبح هذا الدور من ضمن المؤشرات التي تقيس تقدم الدول وتطورها. وقد قامت منظمات المجتمع المدني بدور فعال في تجارب الدول التي حققت نجاحا كبيرا في مكافحة الفساد، وأصبحت على مؤشرات مدركات الفساد من الدول الأقل فسادا. ويمكن إشراك مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة الفساد من خلال ايجاد سبل للتعاون بين مؤسسات القطاع العام وبين مؤسسات المجتمع المدني لتشجيعها وتفعيل دورها ومساندتها لنشر ثقافة النزاهة والشفافية والخضوع للمساءلة، ونشر الوعي بمخاطر الفساد لدى الجمهور، وتقييم عمل المؤسسات وفضح الممارسات غير النظيفة فيها، وتفعيل مبدأ الرقابة والمساءلة المجتمعية.

ويتنوع دور منظمات المجتمع المدني بين الوقائي والعلاجي من خلال التوعية، وإعداد البحوث والدراسات، والتنسيق مع المنظمات الدولية، والمشاركة في سن القوانين والتشريعات. ويستند هذا الدور على ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية والإقليمية بشأن مكافحة الفساد وضرورة تهيئة المناخ المناسب لهذه المنظمات للقيام بدورها.

ويأتي هذا المؤتمر ضمن جهود هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في التوعية بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية، وإيمانًا منها بضرورة تضافر الجهود كافة، سيما منظمات المجتمع المدني والتي أصبح دورها أساسًا في خدمة المجتمع بما لديها من آليات تؤهلها للقيام بالدور المناط بها أن تكون شريكًا فاعلًًا في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.

الأهداف

• التعرف على ظاهرةالفساد وأسبابهوأنواعه والآثارالناتجة عن انتشار هذه الظاهرة.
• توحيد الجهود لمكافحة الفساد. تق
• تكثيف التوعية بخطورة الفساد وكيفية التصدي له.
• إلقاء الضوء على دور وآليات منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد
• التعرف على الأساس القانوني الدولي والإقليمي والوطني لدور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد.
• تقييم مدى فاعلية منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد والبحث عن كيفية تطوير دورها في هذا المجال.
• تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة غسل الأمول وتطبيق النزاهة والشفافية.
• إبراز اهتمام دولة قطر بمنظمات المجتمع المدني ومشاركتها في مكافحة الفساد.
• تعزيز جهود دولة قطر في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
• تقديم توصيات فيما يخص مكافحة الفساد بصفة عامة ودور منظمات المجتمع المدني بصفة خاصة.

الـمـحـاور

• مفهوم الفساد وأنواعه وأسبابه وآثاره على المجتمعات.
• الطرق الوقائية لمنظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد.
• الطرق العلاجية لمنظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد.
• الأسس القانونية لدور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد من واقع الاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية والمحلية.
• آليات مكافحة الفساد ومكافحة غسل الأموال في منظمات المجتمع المدني.
• تعزيز النزاهة والشفافية.
• تطبيق الحوكمة والإدارة الرشيدة.
• التحديات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.

الجهات المستهدفة والمدعوين